يدعومرصد الحريات الصحفية قوات الجيش العراقي في بغداد، السماح لمراسل قناة الشرقية العمل وانهاء احتجازه فوراً.
ومنعت نقاط التفتيش التابعة للواء المثنى كادر قناة الشرقية، ظهراليوم، من دخول منطقة الحمدانية في قضاء أبوغريب، عندما كان متوجها لتصوير برنامج هناك، بحجة عدم امتلاكهم لموافقات مسبقة من قيادة عمليات بغداد.
وابلغ ميناس السهيل، مراسل قناة الشرقية،مرصد الحريات الصحفية، ان نقطة التفتيش في منطقة الحمدانية منعته من دخول قضاء أبوغريب "بحجة عدم امتلاكنا موافقات من قبل السلطات العسكرية في بغداد".
واضاف السهيل، عندما اوضحت للجنود اننا في العراق نحتكم للدستور العراقي الذي يكفل لي العمل الصحفي وحرية التنقل، أمر احد الاشخاص بأحتجازي ومنعني من التحرك.
وكانت قيادة عمليات بغداد قد قررت، العام الماضي، الغاء قرارها السابق الذي اوجب على وسائل الاعلام والصحفيين الحصول على تخويل رسمي منها قبل تغطية الاحداث في العاصمة بغداد.
وقالت القيادة حينها، انه "سيكون بمقدور وسائل الاعلام القيام بنشاطاتها الاعلامية دون الحاجة لموافقة مسبقة من قيادة عمليات بغداد".
مرصد الحريات الصحفية يدعووزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد بالكف عن اعتراض الصحفيين ومنعهم من ممارسة عملهم، ويرى المرصد ان هذه التصرفات من شأنها ان تنعكس سلباً على سمعة الحكومة العراقية. ويجدد المرصد دعوته الافراج فوراً عن مراسل قناة الشرقية الذي مازال محتجزاً لدى نقطة تفتيش الحمدانية حتى ساعة اعداد هذا التقرير.
وبحسب مؤشرات وتقارير مرصد الحريات الصحفية فأن الانتهاكات والهجمات والاعتداءات التي تعرض لها الصحفيون والاعلاميون مابين 3 ايار/مايو2010الى 3 ايار/مايو2011 تصاعدت بنسبة 55 % عن العام الماضي وبلغت 372 انتهاكاً، وتبين الحوادث التي سجلها مرصد الحريات الصحفية، بأن هناك تخطيطاً لمساعٍ حقيقية للسيطرة على وسائل الاعلام وحركة الصحفيين وممارسة الضغط عليهم وترهيبهم بشتى الوسائل لمنعهم من ممارسة عملهم.