مرصد الحريات الصحفية- بغداد

تعرض مراسل ومصور قناة الرابعة في البصرة، إلى اعتداء بالضرب وتحطيم معدات التصوير ومن ثم الاحتجاز خلال تغطية أحد التظاهرات في المحافظة.

مراسل القناة إيهاب المالكي وفي حديث لمرصد الحريات الصحفية jfo قال، إنه "بناءً على دعوة وجهت لنا لتغطية تظاهرة لموظفي شركة الأسمدة الجنوبية، للمطالبة بتثبيتهم على الملاك الدائم، وفي الدقائق الأول لنقل التظاهرة عبر البث المباشر اقتحم عناصر من مكافحة الشغب والقوات البحرية وقيادة عمليات البصرة، التظاهرة وحاولوا إنهائها بالقوة".

وأضاف، أن "بعض عناصر القوة الأمنية توجهوا إلى عدسة الكاميرا وقاموا بإغلاقها، فدخلنا معهم بمشادة كلامية، فقامت القوة الأمنية بضربنا بواسطة الهراوات وسحبنا بالأرض أنا والمصور"، مبيناً أن "عناصر من الأمن الوطني والاستخبارات تدخلوا لاحقاً وقاموا بالضرب والشتم ومصادرة معدات التصوير بعد أن حطموا الكاميرا".

وأشار إلى أن "ضابط برتبة نقيب وأثناء محاولتي مقابلة أمر الفوج، وجه لي لكمة وقام باحتجازي مع المصور في أحد السيارات العسكرية لمدة أكثر من ساعة"، لافتاً إلى أنه "تم مصادرة جميع معداتنا وهواتفنا النقالة وحتى شاحن الموبايل".

وتابع المالكي "حتى هذه اللحظة لا تزال كاميرتنا بحوزة القوات الأمنية وهي محطمة بشكل كامل"، مؤكداً ان "موقف القيادات الأمنية خجول جداً حيث حاولنا التواصل معهم لكنهم أغلقوا هواتفهم، وكذا محافظ البصرة الذي لم يرد على اتصالاتنا ولم يصدر منه أي موقف حول الحادث".

يعبر مرصد الحريات الصحفية jfo عن رفضه واستنكاره للانتهاك الذي تعرض له الزميل المراسل "إيهاب المالكي" وزميله المصور "علي الماسي".

ويدعو المرصد، وزير الداخلية والجهات الأمنية العليا في محافظة البصرة إلى فتح تحقيق فوري بالحادث الذي تعرض له الزملاء في قناة الرابعة ومحاسبة عناصر الأمن الذي قاموا بالاعتداء، ورد اعتبار للزملاء الذين تعرضوا إلى انتهاك صارخ من شأنه أن يوسع الفجوة بين المؤسسة الأمنية ورجال السلطة الرابعة.

ويجدد المرصد دعوته إلى الجهات الأمنية العليا، بزج عناصر القوات الأمنية في دورات توعوية وتثقيفية عن دور الصحفيين وكيفية التعامل معهم، بدل التهجم والشتم وتحطيم معدات التصوير.