يدين مرصد الحريات الصحفية الاعتداء الذي تعرض له فريق عمل قناة السومرية الفضائية في اربيل، من قبل قوات امنية تابعة لجهاز الأسايش، عندما كانو يقومون بتغطية اخبارية لتظاهرة نظمها العشرات من الاشخاص امام مبنى البرلمان الكردستاني احتجاجا على ما نشرته أحد الصحف المحلية من مواد اعتبرت "مسيئة للدين الاسلامي".
عمار طلال المدير المفوض لقناة السومرية الفضائية قال لمرصد الحريات الصحفية، إن قوات الأمن بمحافظة أربيل اعتدت بالضرب على فريق السومرية وصادرت معداتهم الصحفية اثناء تغطيتهم لتظاهرة نضمها عشرات الاشخاص هناك.
واضاف طلال، ان المراسل ميلاد سامي والمصور علي نوري والسائق ستار جبار تعرضوا للضرب المبرح بالعصي من قبل رجال امن يرتدون الزي المدني، واواضح ان رجال الامن لم يكتفو بمصادرة اجهزة التصوير الخاصة بالعمل الصحفي بل صادرو كذلك سيارة البث الخارجي (SNG) وجميع وسائل الاتصال الخاصة بالفريق والقناة.
ووصف طلال الضرب الذي تعرض له فريق قناته بـ "القاسي"، حيث لم يستطع اعضاء الفريق من التحدث مع مسؤوليهم بسبب شدة الضرب.
وشهدت تظاهرات اربيل اليوم اصابة عدد من المواطنين وعناصر الأمن، في مواجهات حدثت بينهم بالحجارة خلال تظاهرة أمام مبنى برلمان إقليم كردستان في محافظة أربيل، احتجاجا على ما نشرته صحيفة (جربة) من مواد اعتبرت "مسيئة للدين الاسلامي".
مرصد الحريات الصحفية يدين بشدة الاعتداء الذي تعرض له فريق عمل قناة السومرية الفضائية، ويدعو المرصد السلطات في الاقليم الى تقديم الاعتذار الفوري للقناة و كادرها واعادة الاجهزة المصادرة، ومحاسبة عناصر الامن الذين يسيؤون لسمعة الديمقراطية ويتصرفون خارج القانون.