اعتدى ضابط كبير في الجيش العراقي على مصور وكالة الصحافة الفرنسية في البصرة ، امس السبت ، اثناء تصويره مكان حدث فيه انفجار عبوة ناسفة.
وقال المصور عصام السوداني عبر هاتفه ، لمرصد الحريات الصحفية ، وهو يتحدث بألم عميق و كانت نغمة حديثه تلفها نبرة شجن كبيرة ، انه تعرض لضرب شديد من قبل عدد من ضباط و جنود كانوا يرافقون ضابط كبير ، برتبة لواء في الجيش العراقي.
واضاف السوداني ، ان الضابط برتبة لواء " قبض على رقبتي بكلتا يديه (لخنقي) " ، ثم انهال عليّ حمايته بالضرب و الكلمات النابية و الاهانات " حتى سقطت على الارض" و صادروا كامرتي ثم اعادوها بعد ساعات.
وكان الزميل السوداني قد حصل على موافقة التصوير من الضابط المسؤول في الموقع الذي حدث فيه الانفجار في منطقة الحكيمية ، وسط البصرة ، الا ان الضابط الذي يحمل رتبة لواء اتهمه فوراً انه يتعامل مع " الارهاب " عندما وجده يصور ، ولم يجدِ نفعاً ابلاغه له بانه مصور صحفي و يعمل لصالح وكالة الصحافة الفرنسية.
مرصد الحريات الصحفية يستنكر التصرفات الا مسؤولة التى عرضت زميلنا السوداني للاهانة و الضرب ، و يجدد المرصد مطالباته لمجلس الوزراء العراقي بايقاف الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون ، كما ويطالب المرصد وزيري الداخلية و الدفاع بتحمل مسؤولياتهم و الالتزام بتنفيذ أوامر رئيس الوزراء نوري المالكي الصادرة في 4 فبراير / شباط من هذا العام و التي شدد فيها على " إتخاذ الإجراءات الرادعة بحق كل من يثبت قيامه بتصرف من شأنه الإساءة الى الصحفيين والإعلاميين وإنتهاك حقوقهم وحرياتهم ، ومحاسبة المخالفين لهذا التوجيه".