مرصد الحريات الصحفية

مرصد الحريات الصحفية

الصفحة الرئيسية > الأخبار والتقارير > الديوانية تهدد وتتوعد...

الديوانية تهدد وتتوعد الصحفيين

يحذر مرصد الحريات الصحفية محافط الديوانية وحكومتها المحلية من ممارسة أي ضغوطات ضد الصحفيين المستقلين، كما ويرفض المرصد التهديدات التي أطلقها سالم حسين علوان محافظ المدينة، بملاحقة الصحفيين والإعلاميين الذين "لا يتعاملون بمهنية" أو حيادية" مع القضايا المحلية لاسيما الخدمية منها، حسب وصفه.

ووفقاً لما نقلته وكالة (المدى برس) فأن محافظ الديوانية سالم حسين علوان قال، إن "على صحفيي المحافظة تسليط الضوء على الإنجازات التي تتحقق فيها لإيصالها إلى المواطنين بسبب جهل المواطنين في التعامل مع المفردات التي تحدث فيها يومياً"، مشيراً إلى أن "عدداً من الإعلاميين يبدون وكأنهم أصيبوا بالهذيان لاسيما عندما يكون على الهواء مما ينم عن عدم المهنية والحيادية".

ودعا علوان، الصحافيين والإعلاميين إلى "دراسة الواقع الحقيقي والتغيير الذي طرأ على المحافظة وطرح مواضيعهم بمهنية"، مهدداً بأن "المحافظة ستتخذ الإجراءات القانونية بحق أي متجاوز منهم".
وأعتبر المحافظ في تصريحات نقلتها وكالة (المدى برس)، أن "من غير المنطقي أن تكون الاسقاطات السياسية مطروحة في كل قضية يتناولها الإعلام"، معرباً عن "الأسف من جراء عدم حيادية عدد من الإعلاميين في المحافظة".

ويأتي تحذير محافظ الديوانية بالتزامن مع قيام عناصر حماية قائد شرطة محافظة ذي قار بالاعتداء بالضرب والشتم على مراسل في شبكة أخبار الناصرية الإلكترونية أثناء محاولته الحصول تصريح من قائد الشرطة، وأكدت الشبكة أنها سترفع دعوى قضائية ضد المعتدين وفتح تحقيق بالحادث.

واعترف علوان، إن "إدارة المحافظة ترصد بنحو مستمر أي طرح بعيد عن المهنية الواجبة في العمل الإعلامي والصحفي تمهيداً لمقاضاة أي طرف ينتهج أسلوب التسقيط السياسي وفقاً للقانون"، مستدركاً "ليس لدينا مافيات أو عصابات ولن نلجأ للأساليب التي أستخدمت سابقاً مع الإعلاميين لأننا نتعامل معهم على وفق الثقافة القانونية".

وفي السياق ذاته، اتهم صحفي من مدينة الديوانية البعض من المسؤولين، بأنهم "تناسوا" الدستور وقانون حقوق الصحافيين، ويريدون من الإعلام أن يكون "بوقاً" لهم ليس إلا.

وقال الصحفي محمد إسماعيل، في حديث إلى (المدى برس)، إن هنالك من "المسؤولين من ينظر إلى الصحفيين والإعلاميين على أنهم مجرد جنود مسخرة أو أبواق لتلميع واجهاتهم"، مضيفاً أن هؤلاء "يتناسون الدستور وقانون حقوق الصحفيين ومبادئ حرية الرأي والتعبير وحق الحصول على المعلومة".

وذكر إسماعيل، إن البعض من المسؤولين "ما يزال ينظر إلى المؤسسات الصحفية على أنها يجب أن تكون مسخرة لهم وتسبح بحمدهم وتغلق آذانها وعيونها عن أخطائهم"، مؤكداً أن "مثل هذا التصور يشكل خللاً جسيماً في عقلية أولئك المسؤولين".

ومضى الصحفي محمد إسماعيل قائلاً، إن "الأمطار التي أغرقت المحافظة كما المحافظات الأخرى أثبتت فشل المشاريع الحكومية"، مشدداً على أن "من واجب وسائل الإعلام بل وأول مهامها أن تنقل معاناة المواطنين وتكشف للمسؤولين مواطن الخلل لا أن تطمس الحقائق أو تتجاهلها أو أن تكون مجرد أبواق جوفاء كما هو الحال في الأنظمة الدكتاتورية الشمولية".

وكان مرصد الحريات الصحفية قد سجل في تقريره السنوي بشأن مؤشرات العنف والاعتداءات ضد الصحافيين (31) حالة اعتداء بالضرب، تعرض لها صحفيون ومصورون ميدانيون من قبل قوات عسكرية وأمنية ترتدي في بعض الأحيان زيا مدنياً، كما أحتجز وأعتقل (65) صحافياً وإعلامياً تفاوتت مدد اعتقالهم واحتجازهم، في حين سجلت حالات المنع من التصوير أو التغطية، أعلى مستويات لها وسجل المرصد في هذا الإطار (84) حالة، مع استمرار التضييق على حركة الصحافيين التي سجل منها (43) حالة، كما جرى رصد (12) حالة اعتداء تضمنت تحطيم المعدات أو مصادرتها من قبل القوات الأمنية.

مرصد الحريات الصحفية إذ يأسف لتكرار طرح رؤى وتصورات من قبل المسؤولين في الحكومات المحلية تتنافى مع مفاهيم الديمقراطية والتعددية وإختلاف الأفكار وتعدد قنوات الرأي، فأنه يشير الى رفضه الكامل لأي سلوك ينم عن تهديد أو أجبار أو أكراه أو دفع بأتجاه تبني فكر محدد ورؤية محددة أو الاشادة بمنجز لاوجود له على الأرض، مرصد الحريات الصحفية يدعو محافظ الديوانية الى إحترام مهمة الصحفيين والفرق الإعلامية والإبتعاد عن لغة التهديد أو ممارسة الضعوط على الصحفيين لإنه يعد إنتهاكاً للقانون والدستور العراقي ويعرض مستقبل الديمقراطية وحرية التعبير للخطر.

 

 

 

  • على حكومة العراق الاستعداد للأحداث المتوقعة وإيقاف استهداف الصحفيين

  • الانتهاكات الحكومية ضد الصحفيين استمرت أثناء تغطية ذكرى تظاهرات تشرين

  • لجنة حماية الصحفيين تطالب سلطات العراق بضمان حماية الطائي وضمد

  • قوة أمنية تعتقل صحفيين أثناء التغطية في النجف

  • قوة أمنية تعتدي على كادر الرابعة في البصرة بتحطيم المعدات والضرب والاحتجاز

  • وزير الداخلية يقاضي الإعلامي حيدر الحمداني بتهمة القذف والتشهير

  • قانون جرائم المعلوماتية: مُفصّل على مقاس السلطة.. ومخيّب لتطلعات الصحفيين

  • تعرض المراسل فاضل البطاط الى اعتداء على يد أمن فندق غراند ميلينيوم البصرة