مرصد الحريات الصحفية – بغداد

تعرض كادر قناة "هنا بغداد"، الى اعتداء ومنع من التصوير اثناء تغطية تظاهرة للمحاضرين المجانيين في العاصمة بغداد.

وأفادت، الزميلة "رونق الجنابي"، في حديث لمرصد الحريات الصحفية JFO، انه "اثناء قيامي بتغطية تظاهرة للمحاضرين المجانين امام مبنى محافظة بغداد بمنطقة الصالحية، لبرنامج "صوتك وطن" (11 ايلول/ سبتمبر 2022)، والذي يبث على قناة "هنا بغداد" الفضائية، وبينما كنت أجري مقابلات مع المتظاهرين، حصل صدام بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب".

وأضافت الجنابي ان "الصدام كان بسيطاً جداً ، فاقتربت لكي أصور ما يجري، الا ان احد عناصر مكافحة الشغب استاء من تصويرنا لما يحصل، وقام بغلق عدسة الكاميرا التي كانت تصورني  اثناء حديثي عن مطالب التظاهرة".

وتابعت الجنابي "حاولت منعه من ايقاف التصوير، الا انه قام بالاعتداء على المصور الذي يرافقني الزميل (مصطفى مناف) وحاول كسر الكاميرا، مما اضطر مجموعة من الزملاء الصحفيين الى التدخل لإيقاف الاعتداء".

واكدت الجنابي ان "ضابطاً برتبة عميد كان على مقربة من الحادث، تدخل مؤخراً وقدم اعتذار الى الكادر وقال ان ما حصل هو تصرف شخصي من احد المنتسبين وتعهد بأخذ الاجراءات اللازمة بحق المعتدي".

وعبرت الجنابي عن استغرابها من تكرار الاعتداء مرة اخرى، قائلة: إنه "في وقت لاحق من الاعتداء الاول، تكررت محاولة منعي من التصوير بواسطة هاتفي الشخصي وحاول احد المنتسبين سحب الهاتف"، مشيرة الى ان "ذلك يؤكد وجود اوامر بمنعنا من التغطية ولم يكن الاعتداء تصرف شخصي".

ويدين مرصد الحريات الصحفية JFO، الاعتداء الذي تعرض له الزملاء في قناة هنا بغداد، (رونق الجنابي) و المصور (مصطفى مناف)، ويحذر من تكرار الانتهاكات التي تتعرض لها الكوادر الإعلامية خلال الفترة الماضية.

ويجدد مرصد الحريات الصحفية JFO، دعوته الى الاجهزة الامنية بالكف عن مضايقة الصحفيين، والتأكيد على ان جزء من واجبهم هو توفير الحماية للكوادر الإعلامية لا الاعتداء عليهم.

ويؤشر المرصد خلال الشهرين الماضيين ارتفاعاً ملحوظاً بعدد الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في العراق، والتي تنوعت بين الاستهداف المباشر والمنع من التغطية والاعتقال ومصادرة معدات التصوير.