نجا الزميل جهاد زاير مدير تحرير صحيفة " صباح " من محاولة اعتداء مسلح استهدفته بالقرب من مقر صحيفته في جنوب بغداد، يوم امس الثلاثاء.

و ابلغ الزميل زاير مرصد الحريات الصحفية بان محاولة الاعتداء حدثت في منطقة الوزيرية في العاصمة بغداد واضاف " ان استهدافنا كان مخططاً له لان المسلحين كانوا يترصدونني قرب مقر صحيفتي".

وادت محاولة الاعتداء المسلح الى اصابة عدد من المواطنين المارة بجروح، والحاق اضرار بالغة بالسيارة التي يستقلها. وتجدر الاشارة هنا بان محاولة الاعتداء اتت بعد خطف نجل الزميل زايرواخفائه لمدة شهر و ارسال رسالة تطالب ابوه بترك عمله الصحفي في صحيفة الصباح و التوقف عن الكتابة في الصحافة العراقية، التي و صفت من قبل المسلحين حينها " الصحافة المساندة للاحتلال ".

و قال مسؤول الحماية في صحيفة "الصباح" انه ارتبك عندما شاهد سيارات شبيه بالتي تستخدمها اجهزة الامن العراقية تهاجم سيارة الزميل جهاد زاير، و اضاف انه لم يقصد التخلى عن حماية مدير تحرير المؤسسة التي يعمل بها الا انه كان يخشى من ان هذه السيارات مرافقة لاحد الوزاراء او المسؤولين في الحكومة العراقية.

وتعرض العاملون في صحيفة "الصباح" الشبه رسمية لهجمات عدة منها عندما استهدفت بسيارة مفخخة اكثرمن مرة تبنى الجناح العسكري لتنظيم القاعد الهجوم، كما و تبنى التنظيم ذاته عملية اغتيال الزميل عبد الكريم الربيعي السكرتير الفني و عضو هيئة التحرير الصحيفة في سبمتبر العام الماضي.


وفي الوقت الذي يستنكر فيه مرصد الحريات الصحفية عملية االاعتداء على الزميل جهاد زاير، يجد المرصد ان مخطط استهداف الصحفيين تزداد وتيرته بشكلٍ ملحوظ. ومع الاسف لا يوجد ما يوازيه او يحده من قبل الجهات الحكومية و المؤسسات المعنية بالامر، ياتي ذلك على الرغم من تاكيدات المرصد في اكثر من بيان له، على ضرورة رصد حالات اغتيال واختطاف الصحفيين والتحقيق فيها، الا ان ذلك لم يحدث ولم يلمس المرصد اي اهتمام واضح بهذا الشان من الحكومة العراقية.