ببالغ الحزن و الاسى ينعى مرصد الحريات الصحفية نقيب الصحفيين العراقيين شهاب التميمي الذي توفى ، متأثراً بجروح اصيب بها في محاولة اغتيال تعرض لها ، السبت الماضي.
وقالت عائلة التميمي ، ان مضاعفات الاصابات البالغة التي تعرض لها ، اثر محاولة اغتياله ، تسببت " باصابته بنوبة قلبية اضافة الى توقف كليتهِ عن العمل و حدوث نسبة تسمم في الدم نتيجة احدى الاطلاقات التي اخترقت جسده ".
وتوفى التميمي ، عصر امس ، ائ بعد اربعة ايام من اصابته بثلاث جروح ، في مستشفى ابن البيطار لامراض القلب في بغداد ، بعد ان اجرى عملية جراحية في مستشفى ابن النفيس قبل نقله الى مستشفى ابن سينا.
و كان التميمي قد تعرض لمحاولة اغتيال ، السبت الماضي ، وهو في طريقه لحضور لقاء ثقافي في قاعة (حوار) الثقافية في منطقة الوزيرية شمالي بغداد ، حيث توقفت سيارة (صالون) بيضاء اللون بجوار سيارته يستقلها ثلاثة مسلحيين ، وفتحت النيران عليه ما ادى الى اصابته بجروح بالغة.
وانتخب التميمي الذي يبلغ من العمر (76 عاما ) نقيباً للصحفيين العراقيين بعد سقوط النظام السابق عام (2003) ، و هو اب لثلاثة أولاد.
وكان احد اعضاء الفريق الطبي الذي اشرف على العلاجات الاولية للتميمي ، قال لمرصد الحريات الصحفية ، ان التميمي اصيب بثلاثة اطلاقات نارية احدهما في الكتف والاخرى في كفه الايسر و الاخطر هي الاطلاقة التى اخترقت صدر التميمي و مرت بجوار القلب و خد شت رئته ، و اوضح الطبيب الذي رفض الكشف عن اسمه ، ان التميمي يعاني من مشاكل في القلب ولم تبين الفحوصات الاولية ماذا كانت تلك المشاكل جاءت نتيجة الاطلاقة التي اخترقت صدر التميمي ام انه تعرض لصدمة كبيرة جراء الحادث قد تكون اصابته بنوبة قلبية.
وكانت الـ(59) يوماً من عام 2008 الحالي ، قد شهدت مقتل المصور الصحفي علاء عبد الكريم الفرطوسي العامل لدى قناة الفرات الفضائية ، الذي قتل في انفجار عبوة ناسفة في 30 يناير الماضي ، و بفارق اسبوعين عثر على جثة الصحفي هشام مجوت حمدان مراسل صحيفتي (السياسة والقرار) و(الاخبار) ، في الطب العدلي بعد يومين من اختطافه ، و من ثم جاءت وفاة شهاب التميمي نقيب الصحفيين العراقيين.
و بوفاة التميمي يرتفع عدد الصحفيين الذين قتلوا في العراق منذ عام 2003 وحتى الان ، الى (231) صحفياً عراقياً و اجنبياً من العاملين في المجال الإعلامي ، منهم (127) صحفياً قتلوا بسبب عملهم الصحفي وكذلك (51) فنيا و مساعداً اعلامياً ، فيما لف الغموض العمليات الاجرامية الاخرى التي استهدفت بطريقة غير مباشرة صحفيين وفنيين لم يات استهدافهم بسبب العمل الصحفي . واختطف (62 ) صحفياً ومساعداً اعلامياً قتل اغلبهم ومازال (14) منهم في عداد المفقودين حتى الساعة. وفقاً لاحصائات مرصد الحريات الصحفية.