قال علي العلاق مراسل وكالة فرانس برس للانباء ، لمرصد الحريات الصحفية ، ان وفداً اعلامياً فرنسياً تعرض الى تهديدات ومضايقات من قبل عناصر أدعت العمل في جهاز الاستخبارات بمدينة الكوت.
واضاف العلاق ، انه كان يرافق الوفد الاعلامي الفرنسي المكون من صحفيين فرنسيين اثنين والمصور علي يوسف وثلاثة مرافقين قدموا من العاصمة بغداد لتغطية انسحاب القوات الجورجية ، امس الاحد ، وانه اسكنهم في فندق مصايف الكوت ، وغادر في المساء الى منزله وقد اطمان على وجودهم في غرفهم الخاصة بالفندق.
و بعدها فوجئ بان عناصر من الاستخبارات يرتدون (الدشاديش) يداهمون الفندق و يستفسرون عن الصحفيين الفرنسيين الا ان رجال الحماية في الفندق منعوهم ، وقد تحجج المداهمون بان الفرنسيين هم جواسيس - حسب رواية صاحب الفندق- .الذي قال ان المجموعة كانت تعود لعقيد الاستخبارات مهدي الشديدي وانهم غادروا الفندق اثر اتصال تلقوه من ضابط في الاستخبارات.
من جانبه ابلغ علي يوسف المصور المرافق للصحفيين الفرنسيين انه كان يجلس في الاستراحة حين حصلت مشادة بين عناصر من الاستخبارات وحماية الفندق، الذين طالبوه بابراز هوية الاحوال المدنية، دون ان يسالوا عن بطاقات العمل والكتب التي تؤيد طبيعة المهمة التي جاءوا من اجلها.
و قال يوسف، "كانوا يتلفظون بكلمات نابية ويوجهون الاتهامات لنا جزافا باننا جواسيس "، الا ان اتصالاً من احد الضباط انهى المشكلة وادى الى انسحاب عناصر الاستخبارات.
يوسف أشار، ان الصحفيين الفرنسيين ومرافقيهم غادروا الكوت، صباح الاثنين، باكراً وهم قلقون على سلامتهم الشخصية، وانهم " يشكون ان العملية كانت بقصد اختطافهم "
مرصد الحريات الصحفية اذ يستنكر هذا التصرف الاستفزازي للصحفيين الفرنسيين، يطالب السلطات المحلية في مدينة الكوت بفتح تحقيق عاجل للبحث في تفاصيل القضية وملابساتها. لمعرفة هل كان الاجراء الذي قام به ضابط الاستخبارات قانوني ام انه ومن معه استغلوا مناصبهم في جهاز الاستخبارات كغطاء لمقاصد اخرى تستهدف الصحفيين الذين يتوافدون لتغطية نشاطات المحافظة.
كما يرغب مرصد الحريات الصحفية باطلاعه على نتائج التحقيق باعتباره منظمة تعنى بالدفاع عن الحريات الصحفية. ليقوم باتخاذ الاجراءات المناسبة في ضوء ذلك. واقلها مرتبة تنبيه الصحفيين بعدم التوجه الى مدينة الكوت لانها غير امنة بالنسبة لهم.