يدعو مرصد الحريات الصحفية وزارة الخارجية العراقية بتأمين عودة جميع الصحفيين و الاعلاميين العراقيين المرافقين للوفد الحكومي برئاسة نائب رئيس الوزراء العراقي برهم صالح ، الذي يزور العاصمة الايرانية طهران، بعد ان تم تهديدهم بالسجن و الاعتقال من قبل قوات الامن الايرانية.
و ابلغ زملاء صحفيون متواجدوان حالياً في طهران مرصد الحريات الصحفية في اتصال هاتفي، ان السلطات الامنية الايرانية هددت الصحفيين العراقيين بالسجن لعشر سنين، بسبب اعتراضهم على مضايقات تعرضوا لها و منعهم من قبل السلطات ذاتها ارسال تقاريرهم الصحفية لوسائل اعلامهم، بسبب تضمنها لقطات للمضايقات التي تعرض لها الصحفيون هناك.
الزملاء الذين رفضوا ان تنشر اسمائهم الان، قالوا لمرصد الحريات الصحفية، ان جميع الوفد الاعلامي العراقي تعرض لمعاملة " سيئة جداً " و منع من تصوير بعض اللقاءات و المؤتمرات، التي رافقوا الوفد الحكومي العراقي من اجل تغطيتها، و ان " مراقبة شديدة " فرضت عليهم من قبل السلطات الامنية الايرانية، عرقلة عملهم و ارسال تقاريرهم الاخبارية الى بغداد.
و ابدى الصحفيون العراقيون استغرابهم الكبير من حجزهم في غرفة مكونة من اربعة جدران دون تبيان الاسباب الواضحة لذلك.
وكان الزميل عمر محمد مراسل قناة الحرة عراق الفضائية، قد قال في نقل مباشر من طهران اثناء النشرة الاخبارية لقناته انه وجميع الصحفيين والاعلاميين العراقيين تعرضوا الى تهديدات ومضايقات من قبل السلطات الايرانية كما تم منعهم من ارسال تقارير اخبارية الى وسائلهم الاعلامية لان فيها لقطات تفضح المعاملة السيئة للصحفيين
واضاف ان السلطات الايرانية كانت تراوغ في بعض الاحيان وتمنع الوفد الاعلامي العراقي من تغطية بعض المؤتمرات الصحفية او اجراء مقابلة او الحصول على تصريح من اي من المسؤولين الايرانيين.
مرصد الحريات الصحفية يكرر دعوته لوزارة الخارجية العراقية باتخاذ التدابير اللازمة لتامين سلامة الصحفيين المرافقين للوفود الرسمية عند زيارتها لبلدان اخرى، و تهيئة الاجواء الملائمة و منع تعرضهم لمضايقات او عوائق من قبل الاجهزة الامنية في الدولة المستضيفة، و العمل على توفير الفرص الكاملة في بث تقاريرهم الاخبارية الى وسائل الاعلام التي يعملون بها دون رقابة او تضيق.