برء القضاء العراقي مصور وكالة الاسشويتد برس بلال حسين من تهم وجهها له الجيش الامريكي ، بعد عامين من اعتقاله. وفقا لما نشرته وكالة الاسشويتد برس على موقعها الالكتروني.
وقالت وكالة الاسشوتيد برس في بيان لها مساء امس، ان اربعة قضاة وافقوا بالاجماع على تبرئة بلال حسين من تهم بالارهاب وجهها له الجيش الامريكي، وفقاً لقانون العفو الذي اقرته السلطات العراقية.
وكان الدكتور ياسر حسين الاخ الاكبر لبلال ،قد عبر لمرصد الحريات الصحفية ، قبل يومين ، عن قلق عائلته من استمرار احتجاز اخاه بلال. وقال ان "والدة بلال ينتابها قلق كبير جراء استمرار الاحتجاز".
الزميل المصور الصحفي بلال حسين البالغ من العمر (36 عاما) قد حصل على جائزة بليتزر العالمية للتصوير الصحفي عام 2005، واعتقلته القوات الامريكية بحجة الارتباط بالجماعات المسلحة في ابريل من عام 2006 في مدينة الرمادي غرب العراق، واحتجزته في احد المعتقلات هناك ثم نقل الى معسكر كروبر في بغداد، لكن الجيش الامريكي لم يعلن خبر اعتقاله إلا بعد شهر.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي قال الجيش الأميركي انه سيوصي بتوجيه تهم جنائية أمام محاكم عراقية لمصور فوتوغرافي بوكالة أسوشييتد برس بالعمل مع المسلحين. وقال السكرتير الصحافي للوزارة جيف موريل، نهاية العام الماضي، إن الجيش سيقدم "إثباتات مقنعة وقاطعة على أن بلال حسين يشكل تهديداً للأمن والاستقرار في العراق"، ويفترض بالقضاء العراقي إصدار حكمه حول جواز الشكوى التي أودعتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي الوقت الذي يعبر فيه مرصد الحريات الصحفية عن سعادته بقرار العفو والافراج الصادر، من القضاء العراقي، عن مصور الاسشوتيد برس بلال حسين بعد عامين من اعتقاله. يبدي المرصد انزعاجه الشديد من تصرف الجيش الامريكي الذي سلب حقوق و حرية بلال حسين لسنتين متتاليتين. ومن المفارقات ان وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) كانت تقول انها تملك ادلة ثبوتية لادانة بلال، لكن سرعان ما اتضح الامر وظهر انها تمتلك مجموعة صور التقطها بلال لمعارك بين قوات امريكية ومسلحين في مدينة الفلوجة وفازت واحدة منها، سنة 2005، بجائزة بولتزر الدولية للصحافة. واظهرت الصورة، التي التقطها بلال، اربعة مسلحين ملثمين، يصوبون نيرانهم نحو اليات عسكرية امريكية. وهذا ما عده البنتاغون ادله دامغه قد يدان بها بلال، ويطالب مرصد الحريات الصحفية وزارة الدفاع الامريكة (البنتاغون) بفتح تحقيق عن الاسباب الحقيقية التى تسببت بحرمان بلال سنتين من عمره وتعويضه مادياً بسبب الاضرار النفسية التي لحقت به، لان من غير المعقول ان يدان صحفي لمهنيته ولتوثيقه حقائق والمخاطره بحياته لتحقيق ذلك، لان العمل الصحفي كان يتطلب من بلال الاقتراب من الاطراف التي تواجه القوات هناك وهذا لا يعني انه واحداً منهم.