مرصد الحريات الصحفية

مرصد الحريات الصحفية

الصفحة الرئيسية > الأخبار والتقارير > الصحفيون في الانبار...

الصحفيون في الانبار بين جنود المارينز والمجموعات المسلحة

ممارسة العمل الصحفي في العراق صارت المهنة الأخطر في العالم حسب تقارير الإتحاد الدولي للصحفيين، والأخطر من ذلك في المناطق الملتهبة مثل الفلوجة والرمادي.


فقد انسحبت التوترات منذ نيسان 2003 على الصحفيين ايضا، وسجلت اعتقال معظم العاملين في مجال الصحافة في الفلوجة او الرمادي.

وكامثلة على ذلك، اعتقل مصور وكالة الاسوشيتيدبريس في الفلوجة بلال فوزي لاكثر من مرة من قبل القوات الامريكية. وقال بلال "لا يوجد اعلامي او صحفي يعمل في جريدة او تلفزيون او وكالة الا واعتقله الامريكان في الفلوجة. انا اعتقلت ثلاثة مرات، اخرها قبل شهرين عندما داهمت القوات الامريكية منزلي وبعثرت جميع حاجيات البيت وصادرت معدات التصوير واجهزة الهاتف والحاسوب".

وأضاف " تعرضت للحبس الانفرادي وجرى التحقيق معي بصورة استفزازية بحجة انني اتعاون مع الجماعات المسلحة او نشر تسجيلات صورية لضربات تستهدف القوات الامريكية والعراقية".

وأشار الى أن " القوات الامريكية تفرض رقابة مشددة على الاعلاميين". ومن الامثلة على هذه الرقابة "عند تصوير اي حدث ما او عمل تقرير او تغطية مؤتمر يجب ان نحصل اولا على موافقة القوات الامريكية المتواجدة في قاعدة السيماك ويجب ان ترافقنا دورية امريكية " وهذا الأمر كما يقول بلال فوزي " يوقعنا في كثير من المشاكل،اولها مع الناس في الفلوجة والذين يتحسسون من اي شخص يقترب او له تعاون مع الامريكان، كما ان مرافقتنا للامريكان سوف يقلل من مصداقية الخبر الذي نتناوله. "اما عند تصوير الاحداث فيقول" نعتمد على كاميرات دقيقة وصغيرة الحجم ونختبيء خلف جدران لاجل تصوير حدث ما وهذا يعرضنا للمخاطر، لكن هذه مشاكل العمل الصحفي ونحن نتحملها".


العديد من الصحفيين قتلوا خلال تغطيتهم المعارك والاشتباكات في الفلوجة والرمادي ومنهم المصور الصحفي في قناة ال اي بي سي الامريكية برهات اللهيبي والذي قتل في معارك جرت في حي الضباط.

احد الصحفيين في وكالة دولية (رفض الكشف عن اسمه ) يقول " الموت حليف الكثير ممن عملوا في الصحافة وخاصة في الفلوجة والرمادي، حيث اغتال مسلحون مجهولون في الرمادي مراسل (قناة بغداد )التابعة للحزب الإسلامي العراقي احمد رياض الكربولي، وقبله قتل مصور نفس القناة محمود زعال اثناء تغطيته معركة جرت في حي الملعب جنوب الرمادي بنيران احد القناصة الامريكان".


أما عبد القادر السعدي مراسل قناة (العربية) ووكالة (الاسوشيتيدبريس) فيرى ان ظروف العمل الصحفي في الفلوجة "سيئة جدا" واوضح "في الفلوجة نحذر كثيرا من حمل اجهزة التصوير او جهاز الثريا للاتصال ولانستخدمها الا بالخفية." وأضاف " لا نستطيع تغطية المؤتمرات والاجتماعات التي تعقد بين المجلس المحلي والقوات الامريكية لان ذلك سيعرضنا لاستجواب وتحقيق معقد من قبل الامريكان". ويضيف السعدي ايضا ان الفلوجة تشهد واقع انساني مؤلم سببها عمليات قتل للمدنين والاعتقالات العشوائية". و أشار الى أن استخدام الفسفور الابيض اثناء معارك رمضان 2004سبب تشوهات خلقية للاطفال في " الا اننا في كل الاحوال لم نستطع تغطية كل تلك الاحداث لان ذلك سوف يعرضنا للاعتقال والمسائلة".


مراسل قناة ال بي سي الفضائية اللبنانية برهان الجميلي وصف الوضع الاعلامي في الفلوجة بأنه " متدني جدا " وفسرذلك بعدم وجود جريدة او اذاعة او تلفزيون محلي بالرغم من حاجة المدينة الماسة لمؤسسة اعلامية مستقلة تعبر بصدق عن معاناة وهموم المواطن. وقال "اعرف اعلاميين لا ينامون في منازلهم ويتنقلون دائما من بيت لاخر خوفا من الاعتقال وهناك صحفيين يستخدمون اسماء وهمية".


وهكذا نرى خطورة ممارسة المهنة وسط المخاطر بين القوات الأمريكية والمجموعات المسلحة.

 

 

 

  • استمرار الانتهاكات ضد الصحفيين: تعرض كادر "روداو" في بغداد إلى اعتداء

  • مرصد الحريات الصحفية يشارك في ’بيان آب’ لوقف الانتهاكات بكردستان

  • سحب الهاتف والتوقيع على ورقة مجهولة.. صحفية تروي ظروف اعتقالها في السليمانية

  • انتهاكات حكومية ’بالجملة’ ضد الصحفيين أثناء تغطية أحداث الخضراء

  • قوة أمنية تعتدي على كادر الرابعة في البصرة بتحطيم المعدات والضرب والاحتجاز

  • وزير الداخلية يقاضي الإعلامي حيدر الحمداني بتهمة القذف والتشهير

  • قانون جرائم المعلوماتية: مُفصّل على مقاس السلطة.. ومخيّب لتطلعات الصحفيين

  • تعرض المراسل فاضل البطاط الى اعتداء على يد أمن فندق غراند ميلينيوم البصرة