مرصد الحريات الصحفية

مرصد الحريات الصحفية

الصفحة الرئيسية > الأخبار والتقارير > التهديد بالموت يطال...

التهديد بالموت يطال "حرية التعبير"

التهديد الذي طال احد الصحفيين هو الاحدث في موجة التهديد الرسمي للصحافة الكردية.

بقلم: مريوان حمه سعيد في واشنطن

اعتذر نسيب الرئيس العراقي جلال الطلباني بعد ان هدد بقتل الصحفي الذي قال عنه انه كتب مقالة حط فيها من قدر المرحوم والده.


هالو ابراهيم احمد ابن المرحوم ابراهيم احمد الشخصية السياسية الكردية المعروفة في القرن العشرين كتب رسالة الى الصحفي ناباز كوران في 28-2-2008 قائلا "ساقتلك ياكوران حتى لو بقي يوما واحدا من عمري".


الغضب والهيجان الذي نال تغطية مهمة في الصحافة الكردية،كان اخر شكل من اشكال موجة التهديددات والهجمات على الصحفيين في كردستان.


حدث ذلك حين كتب كوران مقالة نشرت في صحيفة هولاتي المستقلة انتقد فيها قلة الكهرباء في الشمال. وجاء في المقال انه لاحظ ان قبر ابراهيم احمد الذي يمثل مزارا على اطراف السليمانية لا تنقطع عنه الكهرباء على مدار اليوم. كان طالباني قد تزوج من بنت ابراهيم احمد.


اكد احمد لمعهد صحافة الحرب والسلام انه هو الذي كتب الرسالة وبعثها عن طريق الايميل وانه نادم على ذلك.


قال احمد " كانت الساعة 11:30 مساءا عندما قرأت المقالة، احسست بالانزعاج لانه تحدث عن والدي بشكل لايليق به".


"حدثت عندي ردة فعل عنيفة وكتبت تلك الكلمات البذيئة التي انا نادم عليها الان".


تعرض الصحفيون الاكراد في السنين الاخيرة الى الاعتقال والضرب والمضايقة من قبل الاجهزة الامنية. يقول ممثلوا الاعلام ان الشخصيات المتنفذة والقوية في الشمال لايحترمون الاعلام المستقل، بينما يتهم المسؤولون الاكراد الصحافة الكردية بتبنيها مستويات متدنية من المقالات الافتتاحية التي تفتقر الى احترام العادات الثقافية.


في حادثة سابقة حدثت في نيسان من العام الماضي، اختطف كوران من قبل خمسة اشخاص يرتدون الزي العسكري في العاصمة الكردية اربيل. وقال انهم اخذوه الى مكان خارج المدينة وقاموا بضربه بقسوة.


كان هذا انتقاما على الخبر الذي كتبه الصحفي من ان مسؤول الاعلام في الحزب الديمقراطي الكردستاني قد اساء للاكراد في احدى خطاباته. كتب كوران سلسلة من المقالات حولها وعمت التظاهرات في الاقليم ضد ذلك المسؤول.


في حادثة اخرى حصلت في 29-1 قدم الطالباني شكوى ضد هولاتي متهما اياها بالتشهيروتلويث السمعة لنشرها معلومات مفبركة في مقال مترجم كتبه الامريكي مايكل روبن. دونت التهمة بموجب المادة 433 من قانون العقوبات الذي صدر في عهد نظام صدام حسين يزعم المقال الذي نشر اساسا في امريكا ان ثروات البرزاني والطالباني على التوالي تربو على مليارين و 400 مليون دولارا امريكيا.


اذا تمت ادانة الصحيفة، فان رئيس التحرير عبد عارف سيواجه عقوبة السجن من 6 اشهر الى سنة واحدة.


قال عارف " نحن لسنا خائفين من المحاكمة. ان هذا جزء من معركة طويلة من اجل حرية الديمقراطية".


واضاف عارف ان تعليقات احمد الاخيرة على مقالة كوران هي بمثابة "هجوم على حرية التعبير والديمقراطية في كردستان".


قال احمد في رسالته التي بعث بها الى هولاتي قبل اعتذاره "ان كان كوران يعتقد ان حرية التعبير هي الكلام عن قبر ابي وانه سوف يفلت من العقاب فان مخطيء جدا".


قال مكتب اعلام الطالباني انهم لا يعرفون شيئا عن الحادثة.


قال المتحدث الرسمي نزار برواري"لا علم لنا بهذا، نحن لا نتابع الاشياء التي تنشر على تلك المواقع الكردية. لدينا مهام اخرى لنعملها في بغداد".


قال كوران انه سيرفع قضية ضد احمد بدعوى "الارهاب والتهديد" وهي تهمة تعاقب عليها قوانين حكومة الاقليم في كردستان ب 15 سنة سجن.


واضاف "ساقدم دعوى قضائية ضده، رغم معرفتي بعدم وجود قانون يدين امثاله في هذا البلد".


اضاف كوران انه يحس بخيبة امل من ان نقابة صحفي كردستان التي تدين بالولاء لحكومة الاقليم الكردي والاحزاب في الاقليم لم تستنكر وتشجب التهديد.


قال كوران وهو احد اعضاء النقابة "اتصلت بي عدة منظمات صحفية من فرنسا وامريكا لمتابعة قضيتي. ولكن لسوء الحظ فان النقابة لم تتفوه باية كلمة".


قال سكرتير النقابة زيراك كمال انه في الوقت الذي تدين فيهالنقابة التهديد ضد الصحفيين، فانها لا تستطيع التحقيق في القضية لان كوران لم يقدم شكوى رسمية عن طريق النقابة.


اضاف كوران ان التهديد سوف لن يثنيه عن مواصلة الكتابة.


واضاف "انا لا اعير اهتماما للمسؤولين. جل ما اخشاه هو ان تكون هذه الحالة نموذجا يقلده المسؤولون الاخرون".

 

مريوان حمه سعيد: محرر معهد صحافة الحرب والسلام في العراق.

 

 

 

  • استمرار الانتهاكات ضد الصحفيين: تعرض كادر "روداو" في بغداد إلى اعتداء

  • مرصد الحريات الصحفية يشارك في ’بيان آب’ لوقف الانتهاكات بكردستان

  • سحب الهاتف والتوقيع على ورقة مجهولة.. صحفية تروي ظروف اعتقالها في السليمانية

  • انتهاكات ضد مجموعة صحفيين غطوا تظاهرة ضد الفساد في حلبجة

  • قوة أمنية تعتدي على كادر الرابعة في البصرة بتحطيم المعدات والضرب والاحتجاز

  • وزير الداخلية يقاضي الإعلامي حيدر الحمداني بتهمة القذف والتشهير

  • قانون جرائم المعلوماتية: مُفصّل على مقاس السلطة.. ومخيّب لتطلعات الصحفيين

  • تعرض المراسل فاضل البطاط الى اعتداء على يد أمن فندق غراند ميلينيوم البصرة