مرصد الحريات الصحفية

مرصد الحريات الصحفية

الصفحة الرئيسية > الأخبار والتقارير > صحفيات عراقيات يبحثن...

صحفيات عراقيات يبحثن عن الامان والاستقرار في اقليم كوردستان

الوضع الامني السيء في مناطق وسط وجنوب العراق دفع بالعديد من العراقيين بالنزوح نحو مناطق اقليم كوردستان الذي يتمتع بالامن والاستقرار او التوجه الى دول الجوار العراقي.

ومن الفئات التي تتعرض دائما الى التهديدات هي فئة الصحفيين والاعلاميين الذين قدموا تضحيات كبيرة من خلال تعرض مئات الصحفيين العراقيين الى القتل والتهديد.

سانتا ميخائيل الحريري احدى الصحفيات العراقيات التي تلقت تهديدات بقتلها في الاونة الاخيرة بسبب عملها كمراسلة صحفية في مجلس النواب العراقي ومجلس الوزراء الواقعين في المنطقة الخضراء ووصلت الى اربيل قبل شهر مع زميلتها الصحفية كوثر عبدالامير الزبيدي اللتين تعملان مراسلتين مع وكالة عراقية للانباء وهي وكالة اصوات العراق المستقلة، جاءتا بحثا عن الامان والاستقرار.

وتقول سانتا عن التهديدات التي تعرضت لها: استلمت التهديد عن طريق الايميل وهذا جعلنا نشك ان هناك اشخاصاً مع الاسف يتواجدون معنا في مكان العمل او المكان الذي ننفذ فيه اعمالنا ويتعانون مع الجماعات المسلحة واول تهديد وصلني بتاريخ 30/5/2007 وبدون اسماء فقط ايميل ووصفني بانه نتيجة عملي في المنطقة الخضراء بانني عميلة وخائنة وانهم بلغوا كتيبة معينة بضربي وان دمي مهدور.

وتشير سانتا انها بعد ثلاثة اسابيع تلقت تهديداً اخر من احد الميليشيات وتقول: بعد ثلاثة اسابيع من التهديد الاول وصل بيان الى زميل لنا وكان اسمه الاول في القائمة من قبل ميليشيا تسمى بكتائب الزهراء وكتبت اسماءنا الصريحة فيها وقالت بان دمنا مهدور وسيقتلوننا.

ودائما يوجد نوعان من التهديد منها المباشر وغيرالمباشر، وغير المباشر يتمثل في الوضع الامني والميليشيات التي تستهدف الصحفيين وقوات متعددة الجنسيات وبعض الاطراف الحكومية، والتهديد المباشر اما عن طريق الايميل او الاتصال الهاتفي او في بعض الأحيان تصدر منشورات عن جماعات اسلامية مسلحة.

وتوضح سانتا بانها دائما تاخذ احتياطاتها في التنقل داخل بغداد واثناء ذهابها الى مكان عملها في المنطقة الخضراء من خلال عدم التواجد في اماكن معينة او الذهاب مع سائق ثقة او ذات معرفة بها والاتفاق معه دون الركوب مع سواق لايعرفونها فيها مخاطر.

وبحسب سانتا فان التهديدات سببت لها الصدمة بسبب الاسلوب الذي كتبت به ووصفتها بانها: دنست شرف العراق واصبحت من العملاء وكذا وكذا.

وتقول: هذه كانت صدمة لي، بأن يأتي شخص ويصفني بهذه الاوصاف.

وتضيف قائلة : بعد استلام التهديدات وكالتي نبهتني بعدم الخروج والتزام المنزل وغيرت ايضا مكان سكني الى بيت اقربائي وعلى مدى اسبوعين لحين الانتقال الى اربيل تقريبا لم اشاهد باب الشقة التي اسكن فيها.

ومع بقائها في التواصل مع وكالة اصوات العراق التي تعمل مراسلة لها الا ان سانتا تعتبر عملها غير فعال بالقدر الذي كان عليه في بغداد وتقول: وجودي في اربيل مع الوكالة بصراحة اشعر باني لست فعالة بالقدر الممكن وصحيح نتصل من اربيل لكن الديناميكية تختلف عن ان اكون موجودة في بغداد او في مكان الحدث حيث سرعة ايصال المعلومات.

وتشير سانتا الى ان مشكلة التهديدات انتهت مع وصولها مع زميلتها كوثر الى اربيل ولكن تواجهها الآن مشكلات الاقامة وغلاء الاسعار وحاجز اللغة وتقول: المشلكة الامنية انتهت مع وصولنا الى اربيل ولكن هناك معوقات اخرى مثل اجراءات الاقامة المشددة حفاظا على امن الاقليم، بالاضافة الى مشكلة اللغة الكوردية التي لانتقنها ومشكلات الايجارات المرتفعة ومستلزمات السكن وغلاء الاسعار كون مستلزمات الحياة في بغداد ارخص في جميع هذه النواحي.

وتضيف: ان استمر الحال على هذا المنوال ولم استطع العودة الى بغداد، افكر في الهجرة مثل بقية الصحفيين.

في حين تصف زميلتها كوثر عبدالامير الزبيدي اوضاعها التي لاتختلف كثيرا عن اوضاع اي صحفي يعمل في بغداد من تعرضه للتهديد بالقتل من قبل الجماعات المسلحة وتقول: التهديد جاء باعلان هدر دمي من قبل جهتين الاولى تطلق على نفسها الجماعة العراقية المسلحة والثانية تطلق على نفسها كتائب الزهراء، والتهديدان وصلا عن طريق الايميل وتقريبا الفاصل الزمني بين كل تهديد شهر واحد.

وتوضح كوثر انها كانت تتخذ الاحتياطات اللازمة لكي لايكشف امرها من قبل هذه الجماعات المصنفة على الارهاب وتقول: كنت اتنقل متخفية بارتداء الملابس الفضفاضة واغير اماكن تنقلي ولم اكن اعلن بانني صحفية وانما اقول للناس باني اعمل معيدة في الجامعة واحياناً موظفة.

وتتابع حديثها قائلة: بعد هذه التهديدات انهار تماما وضعي النفسي ووضعي العائلي ومنعوني من مغادرة المنزل، ولم استطع حتى زيارة الطبيب مع اني اعاني من مرض وكنت بحاجة الى اجراء فحوصات وتحاليل.

وتؤكد كوثر انها اتصلت بالحكومة العراقية والمنظمات الدولية لحمايتها من هذه التهديدات الا انها لم تجد اذانا صاغية وتقول: اتصلت بالمنظمات الدولية والمحلية وبالحكومة نفسها من بينها رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية وطلبت منهم حمايتي من هذه التهديدات، ولكن كان ردهم مطالبتي باتخاذ اجراءات بيروقراطية والاتصال بنقابة الصحفيين ومطالبتها بتقديم المساعدة لنا وفي النهاية لم يفعلوا شيئا لي.

ووصفت كوثر اوضاعها بعد هذه التهديدات بانها اصبحت شبه مشلولة عن العمل وتقول: الان انا اتواصل مع الوكالة التي اعمل معها ولكن اشعر بانني شبه مشلولة عن العمل واحس باني الان لست صحفية.

الصباح الجديد

 

 

 

  • قوة أمنية تعتقل صحفيين أثناء التغطية في النجف

  • حصيلة كبيرة للانتهاكات ضد الصحفيين في العراق خلال أيلول

  • كردستان: اعتقال الصحفيين لن يخفي الأحداث ويقود لنتائج عكسية

  • اعتقال المتهم بمحاولة اغتيال المراسل احمد حسن في الديوانية

  • قوة أمنية تعتدي على كادر الرابعة في البصرة بتحطيم المعدات والضرب والاحتجاز

  • وزير الداخلية يقاضي الإعلامي حيدر الحمداني بتهمة القذف والتشهير

  • قانون جرائم المعلوماتية: مُفصّل على مقاس السلطة.. ومخيّب لتطلعات الصحفيين

  • تعرض المراسل فاضل البطاط الى اعتداء على يد أمن فندق غراند ميلينيوم البصرة