يدين مرصد الحريات الصحفية الإجراءات والسلوكيات التي تتخذها عناصر تابعة لمؤسسات أمنية تجاه الصحفيين في مدينة الموصل ولأكثر من مرة وكما حصل صبيحة اليوم الإثنين، بحسب ما أفاد به عدد من المراسلين والمصورين، لمرصد الحريات الصحفية، الذين كانوا يغطون إعتصاماً لموظفي دائرة حكومية وسط المدينة.

وابلغ فلاح حسن سلطان مراسل قناة المسار الفضائية في مدينة الموصل مرصد الحريات الصحفية، إنه وفريق عمل القناة توجه صباح اليوم الإثنين الى دائرة مياه ومجاري المحافظة بدعوة من موظفين معتصمين كانوا يحتجون على إجراءات إدارية في الدائرة التي يعملون فيها وكانوا يزمعون إجراء لقاءات والحصول على مشاهد من الإعتصام الذي بدأ في الساعة العاشرة من صباح اليوم.

وأضاف سلطان، إن قوات عسكرية تابعة لحماية المنشآت في وزارة الداخلية منعت الصحفيين والمصورين من التواجد في مكان الإعتصام وطلبت إليهم المغادرة على الفور دون مبررات واقعية وفي مخالفة صريحة لشروط العمل الصحفي والتعاون الذي كان يفترض بالجهات الرسمية والأمنية أن تبديه مع وسائل الإعلام والصحفيين في أماكن الأحداث وحين أكدنا لهم ضرورة وجودنا في المكان للتصوير وإنجاز مهماتنا أرغمونا على الخروج ثم لاحقونا في الخارج وبدأوا في دفعنا ووضع أيديهم على عدسات التصوير وأخذوا يسبوننا ويسمعوننا كلمات نابية.

وأشار، الى إن عددا من القنوات الفضائية والمصورين والمراسلين لوكالات أخبار كانوا متواجدين في المكان وتعرضوا للمنع والإهانة والتجريح حيث تواجدت قنوات (البغدادية، وسما الموصل، والتركمانية، ووكالة العين الإماراتية، والموصل، والرشيد، وبغداد، وقناة العراقية الرسمية) وتم منعهم جميعاً من إنجاز مهماتهم "وهي الحادثة التي غالباً ما تتكرر في مدينة الموصل وهو الأمر الذي يثير الأسف والإستغراب للسلوك غير المنضبط ولا الواقعي والذي يفتقد المهنية في التعامل مع الصحفيين والذي يتكرر بين حين وآخر".

وكان مرصد الحريات الصحفية قد سجل في تقريره السنوي 272 انتهاكاً ضد الصحفيين، وشخص التقرير السنوي، الذي يصدر في اليوم العالمي لحرية الصحافة من كل عام، ان الحكومة العراقية تسعى بالضغط على البرلمان لإصدار مزيد من القوانين التي تهدف إلى تقييد حرية التعبير، وأنها تتعامل مع كاميرات الإعلاميين وكأنها سيارات مفخخة.

 مرصد الحريات الصحفية يطالب الجهات الأمنية والعسكرية المسؤولة في محافظة نينوى أن تكون أكثر قدرة على فهم العمل الصحفي وإحترام وسائل الإعلام بإعتبارها شريكة في صناعة الحدث وبناء أسس العمل الديمقراطي في البلاد.