مرصد الحريات الصحفية

مرصد الحريات الصحفية

الصفحة الرئيسية > قضايا ومقالات > أبو الفضل علي...

أبو الفضل علي

يعاني الصحفيون كثيرا نتيجة عملهم المتمثل في البحث عن الحقيقة وكشف ملابساتها التي تهم المجتمع وبالتالي فان هكذا امور تدخل من ضمن المواضيع الحياتية في حياة كل صحفي يهتم بمهنته ويحافظ على شرفها الامر الذي يجعله دائما تحت الضغوط والاختيار بين ان يتخلى عن رسالته المهنية او يواصل عمله مهما بلغت التضحيات.
وفي الفترة الاخيرة وفي ظل التحديات وصراع الارادات على الساحة العراقية شهدت الصحافة أكبر عملية للتصفية الجسدية بحق الممارسين لهذه المهنة وبصفتي باحث في المجال الاجتماعي والسياسي وجدت ان هنالك عدة اسباب تساهم مساهمة فعلية في التصفية الجسدية للصحفيين ومنها:

اولا الهوية: تعتبر الهوية من الامور التي تلعب دورا في حياة الصحفي فهي بالاضافة الى انها تسهل عليه عمله في بعض الدول فاننا نلاحظ انها تصعب عمله في دول اخرى وخصوصا حاملين الجنسية الغربية فحينما تعمل تحت اطارها فانت تتحمل التبعات السياسية لهذه الدول والتحالفات التي اجرتها الدولة التي ينتمي لها الصحفي مع القوى السياسية في الساحة العراقية او الفلسطينية والافغانية وفي كثير من دول العالم الثالث وبعض الدول التي تنتشر فيها بعض الرؤى الاسلامية المتطرفة كالسعودية والباكستان ثم تشعبث هذه الحالة لتأخذ بعدا آخر وهو تفاصيل الهوية وهل ان الصحفي ينتمي لهذه الطائفة ام تلك فهكذا امور في ظل غياب القانون هي من اهم الاسباب التي جرى تصفية الصحفيين تحت إطارها.
ثانيا العمل المخابراتي: يدخل العمل المخابراتي من ضمن الاعمال التي تدخل في تصفية الصحفيين جسديا نتيجة لاختلاف الرؤى السياسية وقد سقط الكثير من الصحفيين المعتد بهم الذين كانوا يؤرقون مضاجع بعض المحسوبين على العمل السياسي في لبنان والعراق وفلسطين وروسيا وتركيا فهذه الحالة هي أعم من الحالة الاولى فهي تاخذ طابعا دوليا رغم ان التضحيات فيها اقل من الحالة الاولى.
ثالثا الفساد الاداري: يشكل الفساد الاداري نقطة مهمة في حياة الصحفيين وخاصة في مجال التحقيقات الصحفية التي تقود الصحفي الى كشف بعض الشخصيات المتورطة والتي بدورها لاتدخر وسعا بين شراء ذمة الصحفي او تصفيته جسديا.
رابعا المؤسسة الاعلامية: نحن نعلم كما المتتبعون بان لكل مؤسسة اعلامية سياسة تنتهجها مما يجعل البعض يتعاطون مع الصحفي على انه جزء من هذه السياسة ويحملونه تبعة الاثار نتيجة جهل وظلامية الجاني.
ان هذه الاسباب في اعتقادي هي من اهم الاسباب التي تقف وراء التصفية الجسدية والتي يتعرض لها الصحفيون في العالم بصورة عامة وفي العراق بصورة خاصة وان العامل الامني وفرض القانون يعتبر من اهم العوامل التي يمكنها التصدي لهكذا عمل وان حرية الصحافة يجب ان يكفلها القانون وان النقابات والاتحادات الصحفية التي ينضوي تحتها الصحفيين هي الداعم والراعي الحقيقي الذي يحافظ على حقوق هذه الفئة من المجتمع.

 

 

 

  • الانتهاكات الحكومية ضد الصحفيين استمرت أثناء تغطية ذكرى تظاهرات تشرين

  • على حكومة العراق الاستعداد للأحداث المتوقعة وإيقاف استهداف الصحفيين

  • لجنة حماية الصحفيين تطالب سلطات العراق بضمان حماية الطائي وضمد

  • قوة أمنية تعتقل صحفيين أثناء التغطية في النجف

  • قوة أمنية تعتدي على كادر الرابعة في البصرة بتحطيم المعدات والضرب والاحتجاز

  • وزير الداخلية يقاضي الإعلامي حيدر الحمداني بتهمة القذف والتشهير

  • قانون جرائم المعلوماتية: مُفصّل على مقاس السلطة.. ومخيّب لتطلعات الصحفيين

  • تعرض المراسل فاضل البطاط الى اعتداء على يد أمن فندق غراند ميلينيوم البصرة