مرصد الحريات الصحفية

مرصد الحريات الصحفية

الصفحة الرئيسية > الأخبار والتقارير > الانبار / خطر...

الانبار / خطر الانقراض يهدد الصحافة

فراس الدليمي / الانبار
انتعاش الاعلام في العراق بعد انهيار النظام السابق لم يلقى رواجا في الكثير من اجزاء البلاد بسبب الاعمال العسكرية.
محافظة الانبار ومدنها التي شهدت العديد من المعارك بات العمل الصحفي فيها شبه معدوم و البقية القليلة من الصحفيين باتوا يعملون بصورة سرية مما جعلهم يعيشون في واقع اشبة بالواقع المخابراتي.


اما الصحف العراقية والعربية لم تعد تصل الى ايدي الصحفيين او عامة الشعب، لاندلاع اشتباكات مسلحة بين الحين والاخر في شوارع تلك المحافظة، واغلب تلك العمليات لم تميز بين المسلح والصحفي الذي يعمل على نقل الاحداث بهدف ايصال الحقيقة الى الناس.


يعيش الان اغلب صحفيوا الانبار خارج اسوار مدينتهم وبعضهم ترك العمل خوفا على حياته او عائلتة، مما جعل مستواهم الاقتصادي وحبهم للعمل يتراجع، بينما تستمر سيطرة المسليحن على اغلب اجزاء المحافظة


لم تكن رصاصات المسلحين وحدها تستهدف وتقتل الصحفيين في الانبار بل كانت القوات الامريكية تشارك المسلحين في قتل الاعلاميين واعتقالهم ومنعهم من تغطية الاخبار الساخنة في مدنهم.


وعلى كل حال فان الواقع الذي يعاني منه صحفيوا الانبار، اتهامهم بالولاء الى الجماعات المسلحة او عملهم في القواعد الامريكية المحصنة، ولم يعد يعرف الصحفي بانه ذلك الشخص الذي يعمل في مهنة المتاعب لكي ينور الاخرين بالحقيقة.


ويصف الصحفي خالد القره غولي مدير اعلام المحافظة الاوضاع في المدينة بالمأساوية والمريرة ويقول " نحن نعيش في معتقل كبير واصبحنا في عداد الموتى، عملنا مقيد ولاتوجد حرية في مزاولة عملنا ونحتاج الكثير" واضاف القرة غولي"نحتاج لفرص عمل ولكن بحيادية لتوفير ولو جزء بسيط من متطلبات عوائلنا فنحن مجبرون على ترك العمل رغم انوفنا".


اما الصحفي محمد حمود الذي عمل مراسلا لاحدى الصحف العراقية اصبح عاطلا اليوم عن العمل، و يقول ان العمل الصحفي في الانبار بات من اصعب المهن ويضيف انه يواجه " تهديدات الجماعات المسلحة مما زاد خوفي على حياتي وحياة عائلتي " حمود يقول ان توجه المحطات والمؤسسات الاعلامية لافكار معينة يزيد الطين بله بالنسه للصحفيين الذين يعملون في تلك المؤسسات الاعلامية التي لاتتعامل بحياد في نقل الخبر وبعضها الاخر متحزبه وتميل الى طائفه معينه دون الاخرى ومن الخطر جدا التعامل معها هنا في الانبار.


ويعقتد صحفيوا الانبار, أن مهنة الصحافة في مدينتهم تواجه خطر" الانقراض" بعد اهمالها ونسيانها من قبل المؤسسات الحكومية والنقابات المحلية والدولية، وبعد ان اصبحت اليد الطولى في المدينة هي ايادي القوات الامريكية و المسلحين.

ويلقي الصحفي عامر عبدالله اللوم على الجهات الحكومية والمؤسسات العراقية المعنية بشوؤن الصحفيين ويقول بانها لم تقدم لنا اية تسهيلات ولم تتواصل معنا " ويضيف عامر، "نحن بأمس الحاجة الى الاندراج في الدورات التطويرية التي تقام خارج وداخل العراق.

وباتت الانبار معزولة كليا عن العالم بسبب الاوضاع الامنية الضطربه، فلا صحيفة تصدر في هذه المحافظة ولا الصحف الاخرى تصل اليها، بينما انتعشت الصحافة في مدن اخرى كالبصرة وميسان والكوت.

كما يقول الصحفي عماد الملا، الذي عمل لفترة مراسلا شبه سري لقناة الجزيرة الفضائية " ان المحافظة معزولة كليا عن العالم اذ لاتصل الصحف اليها، اضافة الى انقطاع الاتصالات بسبب العمليات العسكرية التي تجري على مدار الساعة وان كل مايجري هنا من ظلم وقتل وتعسف لاينقل بصورة حيادية ومنصفة ".


ويبقى الوضع الاعلامي في الانبار تشوبه المخاوف وتجهله الكثير من وسائل الاعلام ومايصل اليها يبقى في حدود الممكن فقط .

 

 

 

  • على حكومة العراق الاستعداد للأحداث المتوقعة وإيقاف استهداف الصحفيين

  • الانتهاكات الحكومية ضد الصحفيين استمرت أثناء تغطية ذكرى تظاهرات تشرين

  • لجنة حماية الصحفيين تطالب سلطات العراق بضمان حماية الطائي وضمد

  • قوة أمنية تعتقل صحفيين أثناء التغطية في النجف

  • قوة أمنية تعتدي على كادر الرابعة في البصرة بتحطيم المعدات والضرب والاحتجاز

  • وزير الداخلية يقاضي الإعلامي حيدر الحمداني بتهمة القذف والتشهير

  • قانون جرائم المعلوماتية: مُفصّل على مقاس السلطة.. ومخيّب لتطلعات الصحفيين

  • تعرض المراسل فاضل البطاط الى اعتداء على يد أمن فندق غراند ميلينيوم البصرة