مرصد الحريات الصحفية

مرصد الحريات الصحفية

الصفحة الرئيسية > قضايا ومقالات > نرمين المفتي

نرمين المفتي

الى الصحفيين الحقييين والغائب الحاضر ضرغام هاشم

لأني لست من متابعات الفضائية العراقية،  بالصدفة شاهدت برنامج (برلمان السلطة الرابعة) و تابعت المناقشة بين المرشحين لمنصب نقيب الصحفيين و الزملاء في الاستوديو و الذين كان بينهم اصدقائي الدكتور كاظم المقدادي و الدكتور هاشم حسن و زياد العجيلي. كان الزملاء صريحين جدا في اسئلتهم، و كان مرشحو المنصب يحاولون كسب الزملاء في الاستوديو علهم يكسبون الصحفيين. و (ادهشني) الزميل حبار طراد و هو يشير الى (مكرمة) الحكومة بمنح شقق سكنية! للصحفيين بدلا عن قطع الأراضي التي قد يبيعها الصحفي، و لا أدري مالذي يمنع الصحفي من بيع الشقة! و ان كانت هناك فائض حكومي بالشقق، اتساءل لماذا لم يتم توزيعها على المواطنين الذين فقدوا بيوتهم بالتفجيرات سواء بسبب القصف قوات الاحتلال او بأعمال العنف.. و اتساءل لماذا التصغير من قيمة الصحفي و التشكيك بأنه لن يحتفظ ب(المكرمة) و سيبيعها و شكرا للزميل زياد العجيلي و الذي طالب مرشحي منصب النقيب ان لا يطالبوا ب (المكارم) باسم الصحفيين الذين يحتاجون ان يبذل الجميع جهودهم لأجل ترسيخ مفهوم حرية الصحافة و اعادة قراءة القانون الذي سنه المخرب باسم بوش في العراق بريمر و الذي يتم بموجبه تحويل أي صحفي الى المحاكمة و غلق الجريدة التي يعمل بها اذا ما فسر أي مسؤول مقالة ما بشكل خاطئ او قرأ الممحي فيها. صحيح ان هذا القانون لم يطبق الا نادرا لكنه موجود و هناك بنود في القانون تتعارض تماما مع حرية الاعلام و يا حبذا لو عملنا معا على ان يسترد الصحفيون الذين تم حل وزارتهم و مؤسساتهم الصحفية و تم تحويلهم الى دوائر وزارة الثقافة و بعناوين غير صحفية لأن (لا عناوين صحفية في هذه الوزارة و اصبح رئيس المحررين مثلا رئيسا للملاحظين)!
في العراق (الجديد)، يحتاج الصحفي، خاصة الذي لا يرتبط بمؤسسة صحفية، ان يكون منتميا لنقابة لا تضيع حقوقه حين مقتله او اغتياله او موته، و هناك في الأقل مثال اعرفه عن مقتل مصور صحفي حر، دارت زوجته على المؤسسات الصحفية علها تجد احداها تمنحها تأييدا بأن زوجها كان يعمل لديها. و حقوق الصحفي حر محفوظة في الدول الأخرى مثله مثل الصحفي الذي يعمل في مؤسسة . في هذا العراق، يحتاج الصحفي الى نقابة تسانده في موقفه في حال تعرضه الى فصل تعسفي اذا ما تعارضت وجهة نظره مع المسؤول، و ان كانت للزميل سيف الخياط من الشجاعة ما تكفي لللاشارة الى ما تعرض له و الى عدم مساندة  النقابة له ، قطعا هناك زملاء آخرون تعرضوا الى مشاكل مشابهة لكنهم آثروا السكوت و الاحتساب عند الله سبحانه. و هناك صحفيون واجهوا محاكمات بسبب مقالات كتبوها او تقارير نشروها و النقابة لم تصدر حتى بيان او تصريح مساندة. بل ان التقابة اكتفت بتصريحات مقتضبة حين اغتيال الصحفيين و استمرار اعتبار العراق (الجديد) من اخطر الدول في العالم للعمل الصحفي. هناك حالات اغتيال و استهداف مباشر تورطت بها قوات الاحتلال، و للمثال و ليس للحصر، قضية اغتيال الزميل علي الخطيب و زميله المصور علي عبد العزيز باستهداف مباشر من القوات الأمريكية.. اتساءل ان اصرت النقابة من خلال جهازها القانوني على تحويل المتسببين باغتيالهما الى المحاكم الدولية طالما ان الأمريكي و استنادا الى قانون بريمر لا يحاسب في العراق مهما كانت حجم الجريمة التي يرتكبها! و اتساءل ان كانت النقابة قد تابعت وقوف المنظمات الحفية الاسبانية و الاوروبية الى جانب والدةى المصور الاسباني الذي قتلته نيران امريكية مباشرة يوم احتلال بغداد في 2003؟
العمل النقابي ليس وجاهة و قاط و رباط و اشتراك بمؤتمرات او محاولات الحصول على لجوء انساني، العمل النقابي شرف و امانة. و انا اتابع مناقشات الزملاء من خلال كتابات، لابد ان احيي الزميلين ليث الحمداني و احمد الصالح لما طرحاه من اراء حول اعادة النظر بعضوية اكثر من 12 الف من المنتمين الى النقابة. و لابد من تحية للدكتور هاشم حسن، ليس بسبب ترشحه لمنصب النقيب، انما لما نشره من رؤية جديدة للعمل النقابي. و تحية للزميل زياد العجيلي الذي يتابع احوال الصجفيين بدقة و لم يتعب يوما من اصدار البيانات و الدفاع عن حقوق الصحفيين المعنوية، تحية له و هو يكتب عن الاهتمام واجب ليس بمنصب النقيب فقط انما بالاعضاء و اللجان ايضا، و المعروف ان لجان النقابة و خاصة الرقابية منها دور مهم في الحفاظ على عدم انحراف مجلس النقابة نحو مصالح خاصة. على الزملاء الذين سنتخبون ان يصروا على شرف المهنة و قدسيتها و عليهم ان يعملوا بشفافية، خاصة بالأمور المالية، و ما تستلمه النقابة من المنظمات الدولية المثيلة لدعم الصحفيين العراقيين، و عليهم ان يكشفوا بشفافية ايضا ما استلمه المجلس الحالي على مدى السنوات الخمس التي عمل بها و اين تم صرف هذه المبالغ.. هناك العشرات من علامات الاستفهام بحاجة الى ايضاح و شروحات.
 
على الزملاء الحصفيين الحقيقيين ان يقوموا بدورهم نحو تصحيح مسار النقابة و ان يتقنوا استخدام اصواتهم و ان لا تغريهم الوعود المادية التي لم و لن تتحقق في ظل هذه الظروف. الصحفيون بحاجة الى نقابة تضع النقاط على الحروف و تسمي كل فعل باسمه و ان الاحتلال هو احتلال و لا يوجد أي شرح آخر لهذا الفعل الشنيع، بحاجة الى نقابة تقف مع الصحفي و تنصره. على الزملاء الصحفيين الحقيقيين ان يعيدوا للنقابة العريقة وهجها
و فخرها بأنها  ضمت في عضويتها اسماء كبيرة و شهداء كبار في عطائهم و كانت في اسوأ الظروف التي شهدتها قبل الاحتلال تحاول ان تكون مع الصحفي. و تحية اجلال لضرغام هاشم الصحفي و عضو مجلس النقابة الحاضر بالرغم من تغييبه القسري. و الذي قدم مجلس النقابة شهادة تقديرية لزوجته بعنوان الى زوجة الشهيد ضرغام هاشم و تنتهي الشهادة بأن يديمه الله في خدمة الوطن!! ليكن المؤتمر تحية لضرغام و لكل زميل استشهد او اختطف او حوكم بسبب موقفه. ليكن الزملاء بحجم ألم العراق ووجعه فهم صوته و يجب ان يحسنوا استخدام اصواتهم.

 

 

 

  • الانتهاكات الحكومية ضد الصحفيين استمرت أثناء تغطية ذكرى تظاهرات تشرين

  • لجنة حماية الصحفيين تطالب سلطات العراق بضمان حماية الطائي وضمد

  • سحب الهاتف والتوقيع على ورقة مجهولة.. صحفية تروي ظروف اعتقالها في السليمانية

  • مرصد الحريات الصحفية يشارك في ’بيان آب’ لوقف الانتهاكات بكردستان

  • قوة أمنية تعتدي على كادر الرابعة في البصرة بتحطيم المعدات والضرب والاحتجاز

  • وزير الداخلية يقاضي الإعلامي حيدر الحمداني بتهمة القذف والتشهير

  • قانون جرائم المعلوماتية: مُفصّل على مقاس السلطة.. ومخيّب لتطلعات الصحفيين

  • تعرض المراسل فاضل البطاط الى اعتداء على يد أمن فندق غراند ميلينيوم البصرة