مرصد الحريات الصحفية

مرصد الحريات الصحفية

الصفحة الرئيسية > قضايا ومقالات > عسكرة الصحفيين..!!

عسكرة الصحفيين..!!

لاننكر مطاليبنا المستمرة والملحة للحكومة والبرلمان باتخاذ اجراءات فورية لحماية الصحفيين، والجدية في ملاحقة الارهابيين الذين تورطوا بقتلهم واختطافهم وتقديمهم للعدالة، لكننا كنا دائما نرفض عسكرة المجتمع وتحويل الصحفيين الى مليشيات مسلحة مثلما حولهم نجل الرئيس القائد الى سرايا لمنظمة فدائي صدام استجابة لمقترحات المنافقين الذين ينظرون للنقابة كسلم يصعدون من خلاله لنيل غاياتهم غير المشروعة  عبر فعاليات يتزلفون من خلالها لاصحاب القرار ويستقطبون الصحفيين لصناديق انتخابهم.
 والحكومة ونقولها -  بدون مجاملات - في حيرة من امرها فقد اذعنت لضغوط الاعلاميين والمنظمات الساندة لهم وارسلت من يمنحهم هويات لحمل السلاح وبالتأكيد ان بين العشرة الاف من حملة هوية نقابة الصحفيين الالاف من الطارئين الذين سيسيؤن استخدام السلاح، وتاتي هذه المبادرة بعد ان خصصت الحكومة قبلها مكرمات مادية للصحفيين، وهنالك من يطالب باكثر من ذلك ويقترح تجهيزهم بسيارات مصفحة و بمسدسات ومدافع رشاشة اسوة بنخبة من الاعلاميين الذين احرجوا وزراء الداخلية المتعاقبين والذين ورثوا اسلوب التكريم بالمسدسات على الطريقة الوطبانية ومنحوا من خلف الستار عدد غير قليل من الاعلاميين مسدسات وجدت طريقها فورا للسوق السوداء، فهي لم تحمهم ولم يغنيهم ثمنها،لكنها وللاسف ثقافة التغالب ونيل المكاسب..!
 نعم لأن في ايدينا وسائل الاعلام كان صوتنا اعلى من الفئات الاخرى للحديث عن مظلوميتنا ووقائع استشهادنا، رغم ان الاخرين قد تعرضوا مثلنا للتقتيل والتهجير مثل اساتذة الجامعة، والاطباء، والمهندسين، والمعلمين وفئات اخرى لم يستثنها الاغتيال مثل الحلاقين والبقالين وحتى الزبالين وعامة الناس، واذا ما نظرنا للامور بعين الدستور رأينا ان الناس سواسية وجب علينا ان نقوم بتسليح المجتمع كله وبكل فئاته، فكل فئة قادرة ان تثبت بان لها مكانة مميزة وانها ثروة للبلاد يستهدفها الارهاب قبل غيرها، وربما سنجد من يقترح علينا اعادة افواج الجيش الشعبي وفدائي صدام، وكذلك منظمة الفتوة والاشبال، وجيش القدس، لتضاف للصحوات، ولابناء العراق ومجموعات اخرى مسلحة، سنكتشف بعد حين عدم حاجتنا لها ازاء مئات الالاف من قوات الشرطة والجيش، وان وجودها سيتقاطع في المستقبل المنظور مع فلسفة المجتمع المدني الذي نسعى لترسيخه وخطوته الاولى نزع السلاح ليبقى بيد الحكومة فقط.
 اوقفوا مهزلة التسليح التي تستغل الان لاغراض انتخابية، كما استغلت استمارة طلب المكرمة وذيلت باسماء كل الرفاق من اعضاء مجلس النقابة وكأنها اعلان انتخابي لمجلس يفترض ان يحل نفسه بنهاية فترته الانتخابية قبل شهور عدة. وعلينا ان نكثف الجهود والطاقات لتثقيف المجتمع على مبادىء المجتمع المدني ونذكره بمساوء ثقافة العنف، وضرورة استبدال السلاح بالكلمات والافكاروتبادل الاراء والحوار المتمدن، ونؤكد للناس بان القلم اقوى من الرصاص ولم ولن نستبدله بمسدسات او رشاشات جاهرة او كاتمة للصوت...   وعلينا ان نطالب بقانون يضمن حقنا بالوصول للمعلومات ليكون صوتنا من خلاله اقوى من اصوات كل المسدسات والحكومات والبرلمانات، اعطونا الحرية وخذوا المسدسات...!!
د. هاشم حسن
Drhashim55@yahoo.com

 

 

 

  • الانتهاكات الحكومية ضد الصحفيين استمرت أثناء تغطية ذكرى تظاهرات تشرين

  • لجنة حماية الصحفيين تطالب سلطات العراق بضمان حماية الطائي وضمد

  • سحب الهاتف والتوقيع على ورقة مجهولة.. صحفية تروي ظروف اعتقالها في السليمانية

  • مرصد الحريات الصحفية يشارك في ’بيان آب’ لوقف الانتهاكات بكردستان

  • قوة أمنية تعتدي على كادر الرابعة في البصرة بتحطيم المعدات والضرب والاحتجاز

  • وزير الداخلية يقاضي الإعلامي حيدر الحمداني بتهمة القذف والتشهير

  • قانون جرائم المعلوماتية: مُفصّل على مقاس السلطة.. ومخيّب لتطلعات الصحفيين

  • تعرض المراسل فاضل البطاط الى اعتداء على يد أمن فندق غراند ميلينيوم البصرة