يدين مرصد الحريات الصحفية الإعتقال التعسفي, والإعتداء غير المبررالذي تعرض له الزميل سليم عباس الخليفاوي مراسل صحيفة أنباء اليوم السعودية, وعضو نقابة الصحفيين العراقيين أثناء عمله الصحفي في مدينة ذي قار الجمعة الماضية وحين تغطيته لتظاهرات شهدتها المدينة,ومصادرة معداته الصحفية وبقائه قيد الإحتجاز لثلاثة أيام كاملة وعرضه على قاضي النحقيق من قبل السلطات الأمنية.

الخليفاوي قال لمرصد الحريات الصحفي، إنه في يوم الجمعة الموافق 30 مارس الماضي وأثناء تغطيتي لتظاهرة جماهيرية في مركز محافظة ذي قار قامت قوات مكافحة الشغب بتفريق المتظاهرين بالضرب, ومطاردتهم وأثناء تغطيتي للأحداث تم الإعتداء علي وضربي بالهراوات علما إنني أحمل الباج الخاص بعملي وجئت لتغطية الاحداث، لكن تلك القوات تمادت في الإعتداء علي, وقامت بمصادرة كاميرتي الشخصية نوع< Canoon D40 والباج الخاص بي ,وعند مطالبتي إياهم بإرجاع الكاميرا قاموا بضربي أمام الجميع مما إضطرني الى ترك المكان, ومحاولة الخروج من محافظة الناصرية.

الخليفاوي أضاف لمرصد الحريات الصحفية قائلا, حين وصولي الى مخرج الناصرية – المثنى أوقفتني القوات الأمنية التابعة لفوج الطوارىء الأول وبعد أن عرضت لهم هويتي الصحفية وأخبرتهم بالإعتداء علي ,ومصادرة كاميرتي من قبل قوات مكافحة الشغب لم يأبهوا لذلك بل قاموا بإهانتي وإسماعي كلمات نابية وخصوصا من قبل آمر فوج الطوارىء الأول المقدم منير جواد كاظم العبادي حيث تم إعتقالي وتقييدي لساعات ثم نقلت الى مركز شرطة الثورة لتدوين الإفادة وأخذوا هويتي الصادرة من نقابة الصحفيين العراقيين ..وبعدها نقلوني ليلا الى مكان مجهول وبقيت في الإعتقال لثلاثة أيام, وفي صباح يوم الأحد الماضي قاموا بكتابة معلومات على سبورة, ووضعوها على صدري, وتم اإتقاط صورة لي, والمعلومات هي:
التسلسل 780
المتهم / سليم عباس محمد
المادة : 240

بعدها قاموا بتقييدي ثانية، ونقلوني الى محكمة إستئناف ذي قار الإتحادية ودونت أقوالي ثم أرجعوني الى مركز شرطة الثورة بعد أن أصدر القاضي قرارا بإطلاق سراحي بكفالة .مرصد الحريات الصحفية إذ يعبر عن الإستغراب والإنزعاج من هذا السلوك غير المسبوق الذي مارسته القوات الأمنية مع الزميل الخليفاوي, فإنه يطالب وزارة الداخلية بفتح تحقيق عاجل في السلوكيات غير المنضبطة التي تمارسها بعض الجهات التابعة لها بحق الصحفيين, وإعادة ماتم مصادرته من الزميل سليم عباس الخليفاوي, والإعتذار له عما بدر سلوك غير مشجع ولاينم عن رؤية ووضوح في التعاطي مع الصحفيين, والمؤسسات الإعلامية التي تتعرض للإساءة والإهانة, وحتى التحريض من قبل بعض الجهات.