يطالب مرصد الحريات الصحفية السلطات المحلية في مدينة النجف التدخل العاجل لدى الأجهزة الأمنية للكشف عن مصير صحفي عراقي محتجز لديها منذ ظهر أمس الخميس أثناء تغطيته لتظاهرات كانت تنظم في مطار النجف الدولي، ومازال مصيره مجهولا لذويه ولزملائه في العمل.
وأبلغ يعقوب يوسف عبدالله مدير مكاتب شبكة الإعلام العراقي مرصد الحريات الصحفية، إن إحسان الشوكة مراسل الشبكة في المدينة المقدسة توجه بتكليف من إدارة المؤسسة الى حيث تنظم تظاهرة في مطار النجف بعد حصوله على الموافقات الأصولية، وتوفر كتاب التخويل الرسمي الذي يتيح له التغطية الصحفية في كامل المحافظة، لكن القوات الأمنية المتواجدة هناك إعتقلته بعد مصادرة الكاميرا التي يحملها وإقتادته الى جهة مجهولة، ولايعرف مصيره لحد اللحظة.
وأضاف يعقوب، إن هذا الإجراء يعد غريبا للغاية، وخطرا حيث لاتعلم إدارة الشبكة بمصير الزميل إحسان الشوكة رغم مرور مايقرب من اليومين على إعتقاله، ولايوجد أي مبرر قانوني لهذا الفعل لأنه كان يمارس دورا طبيعيا معتادا في مثل هذه الحالات ويعمل مع الشبكة منذ أكثر من عامين، وإن هذا السلوك من القوى الأمنية ينم عن قصدية لإرهاب الصحفيين وتخويفهم ومنعهم من التوجه الى أماكن الأحداث بقصد فرض تعتيم إعلامي ومنع وسائل الإعلام والمواطنين من الحصول على المعلومات وهو حق كفله الدستور العراقي.
وكان مرصد الحريات الصحفية قد سجل في تقريره السنوي بشأن مؤشرات العنف والاعتداءات ضد الصحافيين (31) حالة اعتداء بالضرب، تعرض لها صحفيون ومصورون ميدانيون من قبل قوات عسكرية وأمنية ترتدي في بعض الأحيان زيا مدنياً، كما أحتجز وأعتقل (65) صحافياً وإعلامياً تفاوتت مدد اعتقالهم واحتجازهم، في حين سجلت حالات المنع من التصوير أو التغطية، أعلى مستويات لها وسجل المرصد في هذا الإطار (84) حالة، مع استمرار التضييق على حركة الصحافيين التي سجل منها (43) حالة، كما جرى رصد (12) حالة اعتداء تضمنت تحطيم المعدات أو مصادرتها من قبل القوات الأمنية.
مرصد الحريات الصحفية يدين الاحتجاز التعسفي الذي تعرض له الزميل الشوكة ويبدي قلقه الكبير عن مصيره، ويطالب مجلس محافظة النجف والسلطات الأمنية بإتخاذ كافة التدابير اللازمة لإطلاق سراحه فوراً، وضمان سلامته، وعدم تعرضه لأي نوع من الأذى ويحمل تلك الجهات كامل المسؤولية عن الضرر الذي يمكن أن يصيبه وسيتخذ مرصد الحريات الصحفية التدابير القانونية التي تتيح تأمين وضع الزميل الشوكة ومحاسبة الجهات الأمنية التي ماتزال تواصل إضطهاد الصحفيين، وعدم تفهم طبيعة واجباتهم المهنية، وهو الأمر الذي يبعث على القلق والأسف وعدم الثقة بمستقبل حرية الصحافة والتعبير في البلاد.
.jpg)
