12-2-1017

تعرضت خمسة فرق اعلامية  تابعة لقنوات، دجلة، والولاء، وشذرات، وNRT عربية، والعهد، ومجموعة صحافيين وفنيين، إلى الإعتداء بالضرب من قبل القوات الأمنية والعسكرية، خلال تظاهرات يوم امس السبت المصادف 11/2/2017، فيما صادرت ذات القوات سيارتي بث (SNG) تابعتان لقناتين محليتين واحتجزت فريقيها الفني والصحافي، بعد ان حطمت معداتهما.

قال رئيس مرصد الحريات الصحفية (JFO) زياد العجيلي إن "القوات الأمنية إستخدمت القوة التي لا يُمكن أن تُستخدم ضد الصحافيين، ولم تكتفِ بتقييد حريتهم في نقل الأحداث والتنقل، بل عمدت إلى إحتجاز بعضهم وتحطيم أجهزتهم واتلاف أخرى".

وشهدت العاصمة العراقية بغداد، أمس السبت، تظاهرة جماهيرية كبيرة للمطالبة بتغيير قانون مفوضية الانتخابات، دعا اليها التيار الصدري والتيار المدني، وفرقتها القوات الامنية بالقوة واستخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، ما ادى الى مقتل 9 متظاهرين واصابة اكثر من مئتين اخرين.

وابلغ سيف وليد مراسل قناة دجلة، مرصد الحريات الصحفية (JFO)، بأنه والفريق الذي كان يرافقه تعرضوا للضرب من قبل القوات الأمنية "أُعتقلنا أنا وزملائي عندما كنا نُغطي التظاهرات، لكن عناصر من جهاز مكافحة الشغب عاملتنا بوحشية وصادروا كاميراتنا وحطموا سيارة البث المباشر".

واضاف وليد، ان قوات مكافحة الشغب استولت على سيارة البث المباشر، بعد ان حطمت معداتها، وقيدوا المصوران احمد منصور وصلاح نوري، ومهندس البث حسين علي وضربوا مهندس الصوت داود ابراهيم واحتجزونا لاكثر من ثلاثة ساعات بعد ان "ضربونا بشكل وحشي".

ونشر مصور قناة دجلة صلاح نوري على صفحته الشخصية في فيسبوك، فيديو بعد اطلاق سراحه تحدث فيه عن تفاصيل تعرضه للضرب ومصادرة سيارة البث المباشر منه بالقوة وتحطيمها.

فيما قال حسن هادي مراسل قناة "شذرات" الفضائية، ان القوات الامنية ورجال ملثمون هاجموا فريق عمل القناة واعتدوا بالضرب عليهم قبل ان تهاجم قوات مكافحة الشغب سيارة البث المباشر (SNG) بالقنابل الدخانية، ما تسبب بإختناق المهندس المسؤول عن البث وتلف معدات التصوير والاخراج.

واوضح هادي، خلال حديثه مع مرصد الحريات الصحفية (JFO)، ان سيارة البث المباشر (SNG) مازلت محتجزة لدى القوات الامنية في بغداد.

وحصل مرصد الحريات الصحفية (JFO) على صور تبين ان القوات الامنية سحبت سيارتي البث المباشر لقناتي دجلة وشذرات الى جهة مجهولة.

تحدث رئيس مرصد الحريات الصحافية (JFO) زياد العجيلي عن مخاطر عودة التصرفات غير الايجابية التي يقوم بها عناصر الاجهزة الامنية تجاه الصحافيين الميدانيين، وعودة فرض سطوة العسكرة على حرية التعبير ونقل الأحداث.

وبثت قناة "الولاء" الفضائية مقطع فيديو يظهر القوات الامنية ومكافحة الشغب وهي تطلق  الرصاص الحي والقنابل الدخانية  بإتجاه المتظاهرين، ما أدى الى إصابة مصورها عباس الكرادي في قدمه نتيجة إستهدافه بقنبلة  غاز مسيلة للدموع أطلقت عليه بشكل مباشر.

وتعرض مساعد مصور يعمل لصالح قناة NRT عربية للضرب المبرح بعد سقوطه على الأرض نتيجة لإستنشاقه غازات القنابل الدخانية.

وقال مراسل  قناة NRT عربية في بغداد وائل الشمري، إن مساعد المصور صدام خضير تعرض للضرب المبرح بالهاروات على يد مجموعة رجال أمن بعد أن أغمي عليه، بسبب إستنشاقه للدخان المسيل للدموع ونقل على إثرها للمستشفى.

ومنعت القوات الامنية فريق عمل قناة العهد الفضائية المكون من المراسل محمد محسن سعدون والمصور عمار حميد مطلك ومهندس البث أمير ستار جابر من التغطية وابعدتهم عن مكان التظاهرات.

مرصد الحريات الصحفية (JFO) اذ يدين إستخدام العنف المفرط  ضد المؤسسات الاعلامية والقنوات الفضائية، فإنه  يدعو لجنتي الثقافة والإعلام والامن والدفاع النيابيتين، إلى فتح تحقيقاً واسعاً بالاعتداءات التي تعرض لها الصحافيون الذين غطوا تظاهرات. أمس السبت.

ويطالب مرصد الحريات الصحفية (JFO) الحكومة العراقية بتوجيه القوات الامنية والعسكرية إلى اعادة سيارات البث المباشر التي تحتجزها وتوجيههم بالكف عن استخدام العنف ضد الصحافيين احتراما للدستور والنظام الديمقراطي، ومنعهم من عدم الإلتزام بالقوانين العراقية.

مرصد الحريات الصحفية (JFO)، يجد ان الاعتداءات التي يتعرض لها الصحافيون اثناء عملهم، محاولة للتضيق على حرية العمل الصحافي، ويدعو حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى فتح تحقيق فوري بالحادث لمعرفة المتورطين للحد من الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيين العراقيين اثناء أدائهم لرسالتهم المتعلقة بنقل المعلومات وتغطية الاحداث.